١٠ شعبان ١٤٣٠ هـ

إنتقال المدونة



علماً أنني سأضل أرد على مشاركاتكم وإستفساراتكم على كل التدوينات السابقة هنا

٢٣ رجب ١٤٣٠ هـ

صيفكم أبها ولا عنيزة ؟


(أن المملكة تمتلك مقومات سياحية مختلفة حيثُ لا يوجد بلد في العالم العربي يمتلك مقومات ومقدرات بشرية وبنية تحتية وموارد اقتصادية وأمناً واستقراراً وموارد تراثية ضخمة جدا وطبيعية مثل المملكة، فالسياحة اليوم هي مشروع اقتصادي تنموي متكامل العناصر يجب أن يستثمر بالشكل المطلوب..)

كلام جميل للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نشر في صحيفة سبق الإلكترونية. وبحكم موقعة وإطلاعه وبعد حديثة هذا تأكد لدي كل ما كنت اعتقده عن السياحة في المملكة. فنحن هنا نوافق سموه على كل كلمة ذكرها عن أهمية السياحة وما تمتلكه المملكة من مقدرات يجب استثمارها. وبصفتي مواطن من أبناء هذا البلد أتساءل هنا وأتحدث وباللهجة العامية التي يفهمها جميع الناس في وطني السعودية وبدون تكلف. معتقداً أن السؤال (ما فيهوش حاقة) ونبدأ بسم الله ..

أين السياحة التي تتحدث عنها يا سمو الأمير؟ فقد أمنا معك جميعاً أن السياحة من أهم المجالات الاقتصادية التي لابد أن تستثمر في أي بلد في العالم، خصوصاً أنها توفر ألاف الوظائف من فرص العمل للشباب من كلى الجنسين العاطلين عن العمل. ولكن، وهنا لكن كبيرة جداً.. ماذا بعد الأيمان؟ أليس العمل؟

بكل أسف يا سمو الأمير، في السعودية لا نعرف شي أسمه سياحة ولا حتى قريب من هذا المعنى.


فأي سياحة نتكلم عنها في السعودية؟ صيفكم بريدة أوصيفكم سكاكا . درجة الحرارة فيه توصل 55 درجة مئوية. ولا سياحة المخيمات الصيفية البائسة إلي على طريقة قناة المجد. يجي فيها الشيخ الجليل (أبو زقم) <<< لقب مفحط سابق أصبح الآن اسمه شيخ. يحدث علينا وبعدها مسابقات وألعاب مواهب وأفكار والحقيقة (لا مواهب ولا أفكار) << شاهد الصورة أعلاه. أو نتوزع ثلاث فرق من الزحمة ونلعب كوره في ملعب أرضيته تراب وحصى؟ ولا سياحة رالي حائل ( بعد حيي ) الطريق يقطعه زفلت والتنبيه من رجل الأمن للسيارات إلي جايه الطايره (اقصر اقصر قدامك خط!!) ولا سياحة منتزه وادي حنيفة إلي ما اشك إنه صرف علية الملايين من اجل تطويره. بعدين وش نطور بالله عليكم في وادي!؟ يااااناس وادي وادي! والمشكلة يصرف عليه ملايين وفي الأخير يكون المشروع في النص (ساقي) وعلى طرف واحد شارع مزفلت فيه ستين ألف مطب. وكل سنه يجي سيل ويقشه. ثم يعاد تطويره بالملايين مره أخرى وهكذا. ( لكُل سيلٍ عند قومٍ فوائدو)


أو نتكلم عن سياحة الآثار إلي عندنا مثل مدائن صالح. إلي اضمن لك أكثر من ثلاثة أرباع سكان المملكة ما قد شافها. لأنه قبل ما تقرر تروح لها لازم تودع اهلك الوداع الأخير!! يمكن تموت في الطريق صاحب المواصفات العالمية في الأمن والسلامة. (سيد واحد) وكله جمال وإذا وصلت بالسلامة تقطع مسافة طويلة جداً على طريق (ردميه) ترابي كله حصى وتوصل متكسرة سيارتك. مدائن صالح إلى لها سنين مقفلة ولا يوجد أي نوع من أنواع الخدمات هناك!! أنا اشك إن الهيئة ومشايخنا الكرام لهم يد في هذا الأمر. ما ادري هل يخافون الناس تروح تشوف الآثار بعدين تعبد الجبال ولا كيف يعني!؟ إيش الاستخفاف هذا بعقول الناس!؟ ولا تتعجب! لأن الحقيقة لو أهرامات مصر عندنا كان أفتى بعضهم بهدمها، ما تعوق معهم (أصنام)

في مقابلة تلفزيونية لأحد مشائخنا جزاه الله خير إلى انتخبوه الناس لرئاسة البلديات، مقدم استقالته. الرجال زعلان !! يقول إن هيئة السياحة والمنظمين ما التزموا بالتعاليم الدينية في مهرجان قصر الحكم وجالس يناقش كم عدد الأمتار إلي تفصل بين الحريم والرجال !! عقلية (الحصقلة) افصلوهم افصلوهم والسياحة (بقريح) >> لمعرفة معنى (مابين الأقواس) شاهد المرفق أسفل. إذا كان إنسان تفكيره ليش بس ثلاثين متر يفصل الحريم عن الرجال. فأي سياحة وترفيه وإبداع راح تتصوره يقدم!؟ وفي استعراض لأحد الأشخاص يعرض أمام الناس قدراته على أكل الحيات. وهذه احد فقرات العرض وشيخنا الفاضل قدم استقالته يقول هذا (سحر) نعوذ بالله من السحر والسحرة .. والأدهى والأمر بدل ما يعمل على تطوير المهرجان بحكم موقعة ومنصبة في البلدية، ليجلب السياح يقول أنا علي (ضغوطات هائلة) من التيار إلي ينتمي إليه. يعني ما أكثر (الحصقلات) إلي عندنا. واصبح هم الشخص منهم مجاملة التيار إلي ينتمي إليه وتقديم المصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن. ناس عندهم هوس الاختلاط وليش الحريم محلهم قريب من الطبالين والرقاصين؟ وليش ما تعمل بالواجب وتزيد عدد الأمتار إلي تبعد بين الطبالين والحريم؟ وليش ما تزيد عدد أعضاء الهيئة إلي يوقفون على رؤوس الحريم؟ وليش ما تضع سور الصين العظيم؟ وليش؟ وليش؟ الأن نحن على مشارف دخول عام 2010 وما زال هذا التيار يعامل الناس في هذه الدولة الكبيرة وكأنهم سكان قرية من قرى نجد القديمة يحكمهم مطوع يفتي لهم ويتقاضون عنده في المسجد !!

باختصار يا سمو الأمير. سياحة يتدخل فيها ناس عندهم هوس وسلسلة جبال من الأمراض النفسية للفصل بين الجنسين. يقابلها سياحة فاشلة جداً لا يمكن بأي حال من الأحوال تستقطب سياح من الخارج. وإن كنت فعلاً تؤمن بأهمية السياحة. فيجب عليك أن تضع حد لهذا الفكر المتخلف لتحرك بسرعة عجلة التطور في المملكة ويزدهر الاقتصاد والمجال السياحي وتتاح فرص العمل لملايين العاطلين إلي ما نسمع احد يتكلم عنهم من الشيخ وأمثاله. فالسياحة لدينا تحتاج لرجال (تكنوقراط) مهنيين يعطون الصلاحيات اللازمة لتطوير السياحة في بلدنا.

كما أن السياحة يا أستاذي الكريم تحتاج إلى فتح المجال للمستثمرين الأجانب. بل إغراءهم للاستثمار في المملكة، وذلك بتسهيل مهمتهم وتقديم مزايا وضمانات مهمة تشجعهم ليستثمروا أموالهم لدينا. ولا اعني هنا أن لا يكون عليهم شروط والتزامات تجاه الوطن والمجتمع ولكن الشروط يكون متعارف عليها عالمياً، جوهرية مهمة تصب في مصلحة البلد وأبناءه. وأما ما يتعلق بالدين فيحدده الكتاب والسنة بالدليل القاطع المتفق عليه من علماء المذاهب الأربعة. وليست شروط كل من (هب ودب) من المتنطعين بالدين وأناس عقيدتهم (سد الذرائع) التي سدوا بها كل مجال من مجالات التطور.


أما جنوب المملكة العربية السعودية وما أدراك ما جنوب المملكة. فمنطقة سياحية رااائعه بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى لما حباها الله من طبيعة واعتدال في الجو. وبما أنني من أهل تلك المنطقة فبتأكيد لن أكون محايد وسأمدحها. ولكنها وللأسف الشديد، ظلمة هذه المنطقة لسنوات طويلة كغيرها من مدن شمال المملكة. فمن يزورها مره لا يفكر في العودة إليها مرة أخرى إلا إذا كان له أهل وأحباب يزورهم. فيا أستاذي الفاضل ليست السياحة (تلفريك) تتدلى فيه ليطل بك على القرود وليست مهرجان تسويقي يعرض فيه المنتجات الوطنية الرخيصة.. (لما تتمتع به من مواصفات عالية في الجودة !) وليست مياه تقطعها عن أهل البلد لتصب في سد يطلق منه ألعاب نارية مدة خمس دقائق. ثم إن بفهمنا البسيط نعرف أن السياحة توفر مصدر دخل كبير يعود خيره على البلد، ونحن الأن سندخل عام 2010 ومواطنين جنوب المملكة إلى الآن يصفون طوابير وواسطات على وايت مويه!! فأي سياحة هذه؟ وهنا سؤال بسيط وبري. أين البنية التحتية للبلد السياحي؟ أين شبكة المياه الموصلة لكل المنازل. السياحة يا أستاذي الفاضل ليست مليارات تصرف على طريق واحد أسمه (عقبة ضلع) راح ضحاياه مأت الأرواح ولازال يزهق الأرواح، وأكثر من ثلاثين سنه وهو (يتسمكر) ولا تشوف إلا (ابوكلين) واحد (يمخش) في جبل وكل هذا بسبب مقاولين الباطن وما ادراك ما مقاولين الباطن. بل انقلبت هذه السياحة على أهل البلد عبء عليهم. فرسوم الكهرباء تزيد على الموطنين في الصيف للمساهمة (غصب) عنهم لدعم السياحة. عجب والله عجب !!


ومع هذا كله نسأل هيئة السياحة. أين الاستثمار في جميع مدن جنوب المملكة الجميلة بالطبيعة الربانية فقط؟ أين المشاريع؟ أين مشروع (مدينة الفجر) في أبها الذي لحق بأموال المساهمين؟ أين مدن الألعاب الترفيهية؟ ما الفرق بين ملاهي الأندلس ومدينة ألعاب ديزني في كاليفورنيا؟ ما الفرق بين القرود السائبه في جبال تهامة وبين حدائق السفاري في العالم؟ ما الفرق بين لعبة الشلال في فندق قصر أبها وبين مدينة الألعاب المائية في (ميازاكي) في اليابان أو في دبي القريبة. أين المدن الثلجية الصناعية؟ بل أين مراكز المعلومات لإرشاد السياح في هذه الصحراء الشاسعة؟ أين نجد الخرائط المجانية الموزعة. إذا كان كل هذا غير موجود، أمنا بالقدر ولكن أين تفعيل خدمة الإنترنت والحجز عن طريقة؟ وقبل أن نتكلم عن الحجز ما هو حجم المعلومات المتوفرة فيه من فنادق وشقق ومطاعم وأماكن سياحية مهمة ونشاطات ترفيهية ومسارح وعروض ومهرجانات ووسائل مواصلات من خطوط طيران وقطرات وباصات وسفن؟ أين كل هذا؟ وإذا لم نجدها أمنا بالقدر ولكن في ليلة ظلما تختفي الحفلات الغنائية الموجودة سابقاً في أبها ( مسرح المفتاحه) وبدون سابق إنذار !! وبدل أن تتطور تلك المهرجانات تلغى إلغاءً نهائياً!! أرجو أن تسأل من سعى وأمر بإلغائها ماهي البدائل التي قدموها والتي ترقى لذوق السياح؟ الحقيقة هم عاجزون لا يقدمون شيء سوى المنع.. أين المهرجانات التسويقية والأجنحه التي تضم منتجات وتراث الدول الآخرى؟ بل أين (المولات) الأسواق في جنوب المملكة؟ وإذا تحدثنا عن السكن هل حلت أزمة توفره في العطل الصيفية في جميع مدن جنوب المملكة؟ وإذا لم تحل. هل سمح بالتخييم في الأماكن الطبيعية على اقل تقدير؟ وهل هناك خدمات مقدمة كاملة شاملة راقية حضارية للتخييم والرحلات البرية. وما هو مستوى النظافة وتوفر دورات المياه (اكرمكم الله) التي تليق بالاستخدام الآدمي؟

وإذا اتهمني احد بأنني لا اعرف ماذا قدمت هيئة السياحة من عمل وجهد. أسأله هنا سؤال بسيط ألا تجد فرق بين مهرجانات دبي السياحية القريبة منا ومهرجان صيفكم أبها ولا صيفكم عنيزه؟

والسؤال الكبير ما هي أنواع وجودة المواصلات التي لدينا لتجلب وتستقطب السياح؟ (طرق الهاي وي) إلي تقطع المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تمشي عليها وأنت مثبت السرعة والدركسون؟ أو الخدمات المقدمة على الطرق من سيارات إسعاف وهليكوبترات مجهزة طبياً لحالات الطوارئ ووجود المراكز الصحية المؤهلة على الطرق السريعة. أو لسهولة وكثرة اللوحات الإرشادية على الطرق؟ أو لشبكة القطارات بسرعة (500 كم.س) مثل اليابان إلي ما عندها قطرة نفط؟ أو الخطوط السعودية الي تشكرنا على اختيارنا لها مع كثرة وتعدد الشركات المنافسة إلي تقدم نفس الخدمة وليس النقل الجماعي (خط البلدة) !!

أما إمكانية توفر المقاعد على الرحلات ونظام الحجوزات وتعامل الموظفين الراقي والمطارات وما ادراك ما المطارات؟ فلن أتحدث عنها ولن أسأل ... لكي لا افسد أمزجتكم وانتم تقرءون مدونتي.

زبدة الكلام والحقيقة المرة يا صاحب السمو ( ما فيه احد ناوي سياحة حقيقية يرفه فيها عن نفسه وعن عياله بعد سنة كاملة من مشاق وتعب الحياة العملية ويختار يصيف في السعودية إلا البؤساء من القوم، (المطفرين) يعني: إلي ما معهم دراهم تكفيهم يشوفون السياحة على أصولها في الخارج) ولو أنكم وفرتوا الملايين إلي صرفتوها على وادي حنيفة ليستفيد منها إلي راحت فلوسهم في الأسهم بلا حسيب ولا رقيب وحولتوها لهم تذاكر فأضمن لك ما احد يجلس عشان يخسر 1500 ريال قيمة ليلة واحدة في شاليه بائس في الدمام يتسدح فيه هو وعياله يلحسوون أيسكريم.

وسلامتكم ،،،


رالي حائل العالمي

مقطع فيديو لأحد اقوى المهرجانات السياحية لدينا عام 2009 :(


هلا سياحة

١٨ رجب ١٤٣٠ هـ

كتاب لا تحزن .. بيع منه ملايين النسخ في السعودية.. ((إذا عُرف السبب بطل العجب!!))

السكن من ضروريات الحياة، بل والسكن الصحي المناسب، وفي الوقت والعمر المناسب للمواطن، وليس في أواخر عمر بعضهم وقد انحنى الظهر واشتعل الرأس شيباً، وذهبت أحلام امتلاك مسكن العمر مع الشباب الذاهب، فما يأتي بعد فوات الأوان يثير الأحزان والآلام..

هذه الكلمات أستهل بها الكاتب عبدالله الجعيثن مقالته في جريدة الرياض يوم الجمعه 6 ذي القعدة 1428هـ - 16 نوفمبر 2007م - العدد 14389 يتحدث فيها عن حلول جذرية لحل أزمة السكن في السعودية. وقبلها وبعدها الكثييير من المقالات والدراسات والإحصائيات والأرقام المنشورة في الصحف الرسمية وغير الرسمية، جميعها تتحدث عن تلك المشكلة والمأساه والفترض أن لا تحدث في بلد مثل السعودية، ازمه تملك المواطنين لسكن محترم يليق بالإنسان. سكن يقيهم شدة الحرارة، يأويهم هم وأسرهم. وليهربوا من إيجار الإقطاعيين ملاك العقار. وكيف أن هذا الأمر اصبح حلماً للمواطن السعودي بعد ما كان حق من حقوق المواطنة، على الدولة مسؤولية توفيرة لمواطنيها، لتحقق ادنا مستوى للحياة الكريمة للإنسان.

كما اشار الخبير العقاري محمد السعيد في جريدة الرياض يوم الخميس 13جمادى الآخرة 1428هـ - 28يونيو 2007م - العدد 14248 إلى أن السعودية تعتبر أقل دولة خليجية لديها نسبة تملك مساكن حيث يمتلكون ما نسبته 22 %، بينما نسبة تملك مواطني دولة الإمارات تبلغ 91 في المائة، وفي الكويت 86 %، وفي قطر حالياً نسبة تملك المواطنين 100%

هذا جدول توضيحي مقارنة نسبة تملك الموطنين للسكن في السعودية مقارنة ببعض الدول المجاورة الأقل منا دخلاً وبعض الدول التي نبيعها من ثلث إحتياطي العالم من الطاقة التي نملكها

و في تقرير لرويترز : 65% من السعوديين لا يملكون منازل

كما أن تلك الفضيحه نشرة في كل الصحف الرسمية الخليجية والعربية والعالمية، جريدة القبس الكويتية ..for ex وللمزيد من الفضايح إذهب إلى جوجل سيساعدك للإطلاع على البقية الباقية من الصحف... جميعها متعجبه ولسان حالهم يقول (أكبر دولة مصدرة للنفط ومن أغنى دول العالم دخلا ً. كيف يكون أكثر من نصف مواطنيها لا يملكون سكن!!؟)

لذلك إنتبهة الدولة حفظها الله ورعاها لتلك المشكلة الكبيرة والمتضخمه عاماً بعد عالم. فقامة بإنشاء 70,000 سبعين ألف وحدة سكنية يستفيد منها 370,000 ألف >>>>> أردني في الأردن.


فتناقلت هذا الخبر السعيد كل الصحف العربية والعالمية، لتبث البشرى على المواطنين السعوديين ومن اوائلهم جريدة الرياض والإقتصادية والوطن. ومن شدة فرحة المواطنين تجد كل ردودهم المنشوره للتعليق على الخبر في مواقع الصحف (يستاهلوووون والله أهل الإردن جعلهم لنا ذخر)

ملاحظة: للشعب الأردني، لاعلاقة لهذه التدوينة بأي شكل من أشكال العنصرية. ولكن دونتها من أجل صورة سكن احد المواطنين السعوديين وأسرته في السعودية أعلاه ومقطع الفيديو أدناه:

عرعر: فقراء يقيمون مدينة «خشبية» تضم 4 آلاف مواطن

لمن لم يستطع شراءه الكتاب بسبب غلاء الإيجار

وله نفس يقراء

((الأن هدية مجانية)) إضغط هنـا






لا أريد سِواء الدُعاء (:

١٦ رجب ١٤٣٠ هـ

هل نحتاج (تربية) وطنية؟

(بقليل تصرف)

من ينظر إلى المجتمعات الأخرى في العالم، ويخرج قليلاً عن دائرة وطنه العربي، يكتشف امر مهم. الا وهو مفهوم المواطنة لدى عامة الناس في بلدانهم. ذلك المصطلح الذي كان يسمع به ولكنه مبهم لديه، لا يعرفه ولم يلمس معناه في مجتمعه. وبمقارنة بسيطه بين ما يجده في ثقافة ونفوس الناس هناك، وبين ما يجده في مجتمعه. يجد أن الوطنية والإنتماء الى الوطن ضعيف في نفوس افراد وطنه وخاصةً الشباب منهم. لذلك انتبهت وزارة التربية والتعليم لهذا الأمر ففرضة تدريس مادة الوطنية على الجيل الناشئ. وطـُلب من والوعاض والمرشدين ان ينشروا هذا المفهوم على عامة الناس.

ولكن المشكلة الحقيقية أن أزمة الوطنية لا تحل بتدريس مادة الوطنية او بمحاضرات نظرية وخطابات الوعظ والارشاد. فالمجتمعات التي لا تشكو من أزمة مواطنة هي تلك التي تطورت تاريخياً بمنظومة ربطت الشخص بكيان الدولة من خلال اكتسابه لحقوق غير قابلة للجدل او المقايضة أدت الى اتصال مع كيان مركب يسمى الوطن حيث يجد فيه الانسان الهوية والامان، وكلاهما ينبثقان عن عملية تراكمية وليس وعظية يوضع لها منهج وتدرس او ارشادية يلقن فيها ابجديات حب الوطن والانتماء اليه.

فغياب مفهوم الوطن حقيقة أنه مشكلة حقيقية ملموسة في السعودية. ورغم محاولات كثيرة لتفعيل مفهوم المواطنة من خلال احتفالات تراثية ومسابقات رياضية ونشاطات اعلامية واعياد وطنية نجد أن المواطنة لا تزال مبهمة مما يدفع وزارة التربية والتعليم لتدريس مادة الوطنية في المدارس ويدفع وزارة الشؤون الاسلامية لتنظيم دورات خاصة هدفها تأهيل الوعاظ بفقهها. ومن الغريب ان الوعاظ الحاليين كانوا في السابق ينفون المواطنة من قاموسهم الفقهي بل أن منهم من يساوي الوطن = بالوثن !! ولكن التغيرات الحالية والازمات الامنية التي تعرضت لها السعودية خلال العقدين السابقين لفتت انتباه البعض الى نقص المواطنة والانتماء.

ولكن ليس بالوعظ تتحقق المواطنة اذ ان لها شروطا وبيئة تنمو فيها بشكل تلقائي وعفوي. وهي ليست بحاجة الى دورات أو مسابقات رياضية أو فريق كرة قدم. ما هي شروطها اذن؟ وكيف تصبح من المسلمات التي لا تحتاج الى جهد أو مؤتمرات؟

من شروطها: توفر فرص النجاح الاقتصادي والامن الشخصي والصحي والتعليمي التي يحصل عليها المواطن كحتمية غير قابلة للجدل أو التوزيع حسب الاهواء. وطالما ظلت هذه الخدمات مرتبطة بمفهوم المكرمات التي تجبى من فوق لظل مفهوم المواطنة ضعيفاً وهشاً. رغم ان بعض الشباب قد ينخرط في احتفالات ما يسمى بالوطن ويهتف باسمه في المجالات الرياضية والتراثية.

كذلك يتطور هذا الضعف في الانتماء الى الوطن عند المجموعات التي لا تزال تتعلق بانتماءات ضيقة كالقبيلة والمنطقة والطائفة. فتجد في هذه الاطارات الصغيرة ما يعوضها عن غياب الحاضن الكبير الذي لم يستوعبها ويستجيب لحقوقها ومطالبها. وقد برزت في السعودية خلال العقود السابقة كل هذه السلوكيات من الإفتخار والإنتماء للقبيله و(مزايين الأبل) والتي تعتبر كلها ردة فعل تلقائية على غياب المواطنة كمفهوم وممارسة تحاول الجهات الرسمية استدراكه عن طريق الوعظ والارشاد فقط دون الانتباه الى المعضلة الحقيقية التي تقف وراء ضعف المواطنة والانتماء.

فمادة الوطنية والمحاضرات قاصرة على احداث نقلة جذرية في الوعي الجماعي اذا لم ترتبط بتحديد دقيق لحقوق المواطن وواجباته في حدود الوطن. هذا التحديد يبقى ايضاً نظرياً ان لم تضمنه المؤسسات الحقوقية (المستقلة) والتي تكون رقيباً على تلك الممارسات. فالتربية المدنية كفيلة بتعريف مجموعة الحقوق والواجبات ولكن ليس الضامن لها، اذ تبقى الضمانة الحقيقية مرتبطة (بالقضاء) وممارساته التي تقف وقفة حيادية في تفعيل هذه الحقوق بل هي من يحول هذه الحقوق الى قرارات ملموسة في حالة الجهل بها او تجاهلها. عندها فقط تصبح المواطنة ممارسة ملموسة لا تحتاج الى تدريب وتأهيل وخطب ويتحول المواطن من شخصية مشكوك في ولائها الى عنصر فعّال في بناء الوطن والحفاظ على ثرواته وخيراته. عندما ترتبط المواطنة بسلسلة الحقوق والواجبات التي يحفظها القضاء المستقل كما في بعض الدول نجد المواطن فيها لا يحتاج الى تنظير في المواطنة او دروس في الانتماء بل هو يعتبر المواطنة امراً تلقائياً فنجده يحترم المساحات العامة ولا يعتدي عليها ويحرص على نظافة بيئته. وعندما يدخل مؤسسات دولته سيجد الاحترام والتقدير والتعامل الحضاري لا (الوساطات) التي تعطل تصريف معاملاته وتشكك في ولائه لوطنه. وهو مؤمن بأن وطنه له وهو لوطنه.

وفقط عندما تعرضت السعودية لمخاطر امنية خلال الاعوام السابقة نجد ان الاهتمام قد انصب على ذلك المصطلح المبهم المسمى بالوطن وحبه بعد غياب طويل مهد لظهور اطروحات تتعارض مع الوطن بل تهدد امنه وسلامة مواطنيه. الوطن ليس بالقضية 'الرومنسية' او بالمنظومة الشعرية او (شرهات) توزع حسب الاهواء والمزاج بل هو سلسلة من الحقوق والواجبات المضمونة قضائياً قد يتغنى به الشعراء وتكتب فيه القصائد لكنه يظل مبهماً طالما انه لم يرتبط بسيادة القانون وينفصل عن الوساطات المتفشية في بلدنا السعودية. عندما تتحقق المواطنة في مفهومها القانوني لن نحتاج بعدها الى عملية تأهيل تزرع في قلوبنا حب كائن خيالي ننسجه في مخيلتنا ونعبر عنه بأسلوب انشائي ركيك لا يصح حتى في موسوعات الأدب والشعر ونتغنى بصوره التي تغيب عنها صور الواقع ونستبدلها بأبراج من الاسمنت والحديد.

المواطنة الحقيقية هي ممارسة قبل ان تكون نظرية او معادلة وهمية تحتاج الى تأصيل شرعي او غير شرعي. لا تنجح هذه الممارسة الا اذا اقترنت بوعي شامل مفاده ان للانسان حقوقا على ارضه وواجبات تجاه مجتمعه عندها فقط نكون بصدد التحول من الولاء للقبيلة او الطائفة الى الولاء للوطن.

١٠ رجب ١٤٣٠ هـ

ما لنا إلا أنت يا أوباما بعد الله :(


في الحقيقة شد إنتباهي أكثر من مره وأنا أمشي على احد الطرق الرئيسية التجارية المزدحمة بالماره من جميع الجنسيات، التي تقع في إحدا الجزر النيوزيلندية القابعة وسط المحيط الباسيفيكي. وحسب تقديري أنها أبعد منطقة بالنسبة للمملكة العربية السعودية وكذلك نفس البعد تقريباً إلى كوبا. وفي أكثر من مدينة يتكرر معي هذا المشهد. مجموعة أشخاص متظاهرون يرتدون ملابس كالتي يرتديها عمال النظافة، برتقالية فاقعً لونها تـُسيء الناظرين. تلفت إنتباه حتى من أصيب بعمى الألوان. ولكن المدهش حقا ً أن بعضنا لم ينتبه لهم. فأمنت حينها بمقولة أمي الشهيره عندما أبحث عن شي فقدته في مكان ما ولا اجده، فتعيد هي البحث في نفس المكان فتجد ضالتي لتهديني إياها وتـُتبـِعُها بتلك المقولة (العمى، عمى القلوب لا العيون) علماً أنني اجزم أنها لا تقصد الإهانة.

وجدت هاؤلاء القوم واقفون مطوقين انفسهم بسياج من حديد يستخدمة البدو لدينا لتشييد قصور بهائمهم، نطلق عليه في السعودية (شبك الغنم). أشكالهم تدل على أنهم من نفس البلد او احد البلدان المجاورة. واقفون طوال النهار للتنديد والتنكيل بأمر ما أغضبهم. فستوقفني المنظر. ولأقراء ما خطوا على صدورهم. فوجدت عبارتين مكتوبة بالخط العريض:

Close Guantanamo))

(Shut down Guantanamo)

وأنا واقف انظر إليهم متسائل بحنق بيني وبين نفسي، ما شأن هؤلاء القابعين في أخر الكرة الأرضية وجوانتانامو؟ ما شأن هؤلاء والأسرى الذين هم في تصنيف حكوماتهم حفنة من الإرهابيين؟ أم أن احدهم لديه هناك اسير او اسيرين فأقام الدنيا ولم يقعدها؟ أم حبهم للشهرة والتصوير والظهور في القنوات الفضائية؟ ام أنهم متفرغون ليس لديهم أعمال كباقي البشر فيستمتعون بإثارة الفوضى على حد تعبير أحد الأخوه؟

والحقيقة المره أن تلك مجرد إفتراضات سلبيه وإتهامات إتهمتهم بها كي أثبت سذاجتهم في نفسي وسذاجة أفعالهم. في محاولة يائسة مني لأبرر تقصيرنا نحن كمسلمون معنيين بهذا الأمر قبلهم. فأكثر معتقلوا هذا السجن من المسلمين والعرب. وعقيدتنا الإسلامية تحتم علينا الدفاع عن حق الإنسان. فكيف إذا كان مسلم!؟ كما أنه مخطئ من يعتقد أن المجتمع الغربي ليس لديه مبادئ وقيم وأخلاق وهذا مشاهد يعرفه كل من سافر خارج الديار... فتلك المبادئ المهمه في ثقافتهم هي الدافع الحقيقي وراى وقوف هاؤلاء الأشخاص في وجه الظلم والمطالبة (بالحقوق الإنسانية) مهما كان جنس الإنسان او دينه او عرقة. بل حتى وإن كان من المجرمين العتاه فله حق المعاملة كإنسان وحق المحاكمة العلنية العادله.

وتجد مقابل هذا الضمير الغربي الحي، وللأسف الشديد تبلد فضيع في المشاعر والأحاسيس لدينا نحن كأفراد مسلمين من صلب عقيدتنا رفض الظلم والوقوف في وجهه. والتي تحتم علينا نصرة ً إخواننا المسلمين من بني جلدتنا. وإستحقاقهم ولو لجزء يسير من وقت الإنسان المسلم وتفكيره. وليس حديثي هنا فقط محصور عن آسرى جوانتانامو اللعين، بل يشمل كل ظلم يقع على أي شخص سوى أكان مسلم ام غير مسلم داخل وطنه أو خارجه . وإلا ما موقفنا من قول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ((ليس منا من لم يهتم بأمر المسلمين)). وصدق شيخ الإسلام ابن تيميه حينما قال (أن الله ينصر الدولـة الكـافرة العادلـة على الدولـة المسلمـة الظالمـة) فالظلم والسكوت عنه هوه السبب الرئيسي وراى حصول الكوارث الطبيعية، وهي علامات غضب من الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة الميته التي لا تسعى لرفع الظلم عن احد. فهذه سنة من سنن الله الكونية التي لا تتبدل ولا تتغير كما قال سبحانه وتعالى: ((فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)) وليس كما يصوره لنا بعض المشائخ لدينا بأن الكوارث الطبيعية سببها معاصي الناس وحدها. لكي يتهربوا من مسؤوليتهم كعلماء يجب عليهم رفع الظلم عن المظلومين وذلك بفضحه الظالمين بالكلمة الحق التي لا تخاف في الله لومة لائم.

إن معتقل جوانتانامو لهوه وصمة عار على البشرية قاطبة وخصوصاً نحن الشعب السعودي فأكثر معتقلوه من الجنسية السعودية. أخوان لنا يكال لهم أشد وافضع أنواع العذاب وإنتهاكات صارخه واضحه لحقوق الإنسان. أُلف فيها الكتب وأمتلأة الشبكة العنكبوتية بالصور المهربه الفاضحة له ومقاطع الفيديو المحزنة المخزية. وقتل بعض أسراه ظلم وعدوانا. لتسجل الجريمة بعد ذلك على أنها حالة إنتحار!!

وليس هنا العجب. بالعجب كل العجب أن تجد في العالم الغربي من يغضب بشدة على هذا المعتقل ((الشيطاني)) كما سماه أحد حراسة الأمركيين السابقين، لنتهاكه لكرامة الإنسان. فتجد منهم من يقف مدافعاً عن المعتقلين رافعين صوتهم عالياً بذلك متبرعين بأوقاتهم نصره لأناس لا يعنون لهم شي في تعريفنا العربي وثقافتنا الشائعة. ليقابله تخاذل وصمت مطبق منا نحن العرب والمسلمين. خصوصاً نحن السعوديين لأن اكثر معتقليه كما ذكرت من أبنائنا. بال إنك لا تسمع لأحد منا من يتحدث عنهم أو يذكرهم في مجلس له. بل الحالة الشائعة لدى معظم الناس (نفسي نفسي) وللأسف الشديد. ولكن لا تعجب كثيراً من هذا المنطق الغريب! لأن هذا التبلد في الإحساس وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه الأخرين نتيجة طبيعيه لصمت آخر أشد وأعظم جرم وهو صمت العلماء الكبار ومشائخ التيار الصحوي الذين كانو هم السبب الرئيسي في دعواة هؤلاء الضحايا للجهاد في افغانستان فالكل قد سمع ويتذكر أيام الحرب على الإتحاد السوفييتي كيف أمطروا هاؤلاء الشباب بالخطب والفتاوى والمحاضرات رافعين راية الجهاد في أفغانستان مبشرين بالجنه وحورياتها في شوق ينتظرونكم. وهذا كله طبعاً بمراء ومسمع وبمباركة من الحكومات. ولسان حالها (أحسنتم صنعاً بهاؤلاء الشباب)

فلما غضبت أمريكا غضبتها المقصودة المجرمة الظالمه على أفغانستان بعد 11 سبتمبر المشؤم. كفروا بهذا الجهاد الأمريكي وستيقنتها أنفسهم، وجحدوا كل من تأثر بدعوتهم وتبراو منهم. فلم نعُد نسمع لهم صوت يرفع، لا في الفضائيات التي يصبحوننا بها بكرة وعشيا، ولا في غيرها، ليهمس احدهم ببنتا شفتيه مدافع عن هاؤلاء الضحايا اللذين تأثروا بدعوتهم. مطالبين بجميع الوسائل الإعلامية المتاحة لهم ويتبنون الدعوة للمضاهرات السلمية المؤثرة على الرأي العام العالمي الغربي اللذي يُحترم فيه صوت الشعوب ليرفعوا الظلم عن إخوانهم المسلمين. وأن يبذلوا في الدفاع عنهم نفس الجهد الذي بذلوه في دعوتهم للخروج للجهاد. وأن يعملوا ما بوسعهم لتحويل قضيتهم قضية رأي عام تهم كل فرد من أفراد المجتمع المسلم. خصوصاً أنهم يملكون منابر المساجد. لكي يُعذروا أمام الله سبحانه وتعالى والناس أجمعين. وإن لم يحركهم دينهم فل يحركهم على أقل تقدير معاني الرجولة والشهامة وموقف مشرف يسجل لهم. يذكره المعتقلين وأهليهم.

كما إن إستمرار وجود هذا المعتقل الظالم يفضح اصحاب الدعوه اللبرالية السعودية. فأين شعاراتهم شعارات الحرية، وحرية التعبير وحقوق الإنسان والمُساواه ورفض الظلم. أين كل تلك المعاني الجميلة من مقالاتكم في الصحف اليومية، لتدافعوا عن إخوانكم من بني جلدتكم المظلومين في جوانتانامو وغيرها. فبعضهم لا جرم له إلا أنه ذهب ليشارك في أعمال إغاثية إنسانية بحته فأُعتُقِل هناك ظلم وعدوانا ليكال له أشد وافضع انواع العذاب وأبشعه. وأي جرم أعظم من أن تعتقل حرية الإنسان إذا كان مظلوم. فأين أنتم يا دعاة الإنسانية والتسامح وقبول الآخرين لتدافعوا عن الإنسان ومن أجل الإنسان. أين أقلامكم الحادة اللاذعه التي تسلقون بها المتدينين التدين الشكلي. وأين أقلامكم التي سخرتموها لنتقاد معتقدات الناس البالية. فأردتم في يوم واحد أن تصلحوا ما افسده الدهر لعقود طويلة. فأخترتم أن تخاطبون الناس وكأنكم تقطنون في أبراج عالية وكأن أحدكم لم يعش يوماً معنا في هذا المجتمع المحافظ وأمنتم كما أمنا بتلك المعتقدات على أنها من الدين وإن لم تكن كذلك. فلما حباكم الله بشيء من العلم والمعرفه تكبرتم على الناس تصِمُونهم بالجهل و التخلف. فكرهتم الناس في دعوتكم بسبب اسلوبكم الحاد، حتى وإن كان كثيراً مما تقولون حق ويطابق مقاصد الشريعة الإسلامية العظيمة. إلا أنكم ساهمتم بشكل مباشر في رد هذا الحق من عامة الناس حتى حسب بعضهم أنكم تدعون لدين جديد يدخلنا جهنم والعياذ بالله. فأنتم أيها المثقفون اصحاب الفكر الليبرالي المعتدل وأنتم أيها المفكرون الإسلاميون عليكم مسئولية الدفاع عن هاؤلاء الشباب المظلومين حتى وإن كانوا يخالفونكم في الفكر فهم ضحايا لتراكمات فكرية خاطئة نشأنا جميعاً وتربينا عليها بفضل جهود "حراس الفضيله والتيار الصحوي". فتغييرهذه التراكمات الفكرية ليس بالأمر السهل كما يعتقده البعض بل يحتاج لسنوات طويلة من الصبر والدعوه بالتي هي أحسن خصوصاً أن خطابكم مع شعب أغلبه لا يقراء، ولكن الحق لاشك يعلو ولا يُعلا عليه. ولكن إستمرار صمتكم عن إخوانكم المسلمين في جوانتنامو أخشى أن يضع شكوك الناس حولكم في محلها. كما أخشى أن تكون اصابتكم فوبيا المشائخ من الغضبه الأمريكية ومن يتبعُها من الحكومات العربية. التي أصبح عندها كل من يدافع عن المظلومين هناك ولوبقلبه يصنف نفسة مع الإرهاب والإرهابيين.

ولكن لعلي لم أفهم الحكمة العظيمة من هذا الصمت الموحش. فيكون من الأفضل التمسك والتحلي بالأخلاق السعودية التي تحث على أن نلتزم الصمت وأن لا نتحدث بما لا نفقه. لأن الحديث عن مصائبنا يلهي عن ذكر الله كما تفعل المضاهرات السلميه نسبة ً لفتوى أحد مشائخنا الأفاضل.

فيتوجب عليك أخي في الله أن تشجب وتستنكر هذا الأمر بينك وبين نفسك حتى لايسمعك المفتي وردد مع عامة الناس بكل إحباط :

((ما لنا إلا انت يا بوحسن بعد الله "توفي بوعدك" وتسكر هذا المعتقل اللعين))

ولكن ندعو الله أن لا تكون قد أصابتك مصيبة مسؤولينا. مصيبة نسيان تواريخ إنها مشاريعهم التي يعلنون عنها أمام الناس. علماً أن بوادر العدواء بدئة تظهر عليك. نسأل الله السلامة والعافية.

روابط ذات صلة بالموضوع:

٣ رجب ١٤٣٠ هـ

كيف أغتيل طاش ما طاش !!؟


مسلسل طاش ما طاش قبل ان يحكم عليه بالإعدام من زمرة من البشر..
في اخر جزء له، الجزء الخامس عشر عام 2007 صور لنا في الحلقة 8 صورة مصغرة توضح الحقيقة المره لحال القضاء لدينا في المملكة العربية السعودية، والطريقة المزاجية المقززة التي ينتهجها القضاه لدينا لإصدار الأحكام على الناس في ضل عدم وجود قوانين مستمدة من الشرعية الإسلامية مكتوبة ببنود واضحه برقم وتاريخ. تكون المرجع الوحيد لجميع القضاة والبشر. ليسود بينهم العدل والمساواه واحترام حقوق الإنسان.
كما ركزة الحلقة أيضاً على مأساة إنتشار الرشاوى في هذا القطاع بالذات الذي يفترض أن يكون رمز للعدل والنزاهه لجميع القطاعات الآخرى.

السؤال الذي يطرح نفسة الأن، منذ عرض الحلقة على الشعب السعودي عام 2007 حتى تاريخنا هذا هل تغير النظام القضائي لدينا؟ وهل مشروع تقنين الأحكام الشرعية رأى او سيرى النور قريباً؟ أم مازال كما هوه سائب يخدم مصالح البعض ظلم وعدواً ؟

قبل أن اضع لكم رابط الحلقة لمشاهدتها تذكرة هنا ابيات رائعه للدكتور عبدالله الحامد التي كتبها في سجنة الأخير، تصور الواقع المر للقضاء لدينا وهي بعنوان (( شبك الدجاج )) القصيدة طويلة ولكن إخترت لكم بعض من أبياتها

ما أرخص الإنسان في دار التغطرس والمزاج

أنا مثل آلاف شكوا أغلال سجان المزاج

إن الكرام هم الكرام وإن ثووا شبك الدجاج

يا داعيا لحقوق إنـسان بصحراء المزاج

ما أرخص الإنسان في ليل من الطغيان داج

كل يدلس خائفا من قطع أرزاق وحاج

والنفس إن عصف الهوى مزجت فراتا بالأجاج

كل اجتهاد ضمائر دون المساطر ذو ارتجاج

كل اجتهاد دون مسـطرة حري باعوجاج

قاض بدون رقابة شعبية والبحر ماج

ياشعب قم واحم القضاة تكن لعدلهم سياج

قاض يدق حقوق إنسان كمسمار بساج

إن كان داؤك من طبيــبك هل ترى لك من علاج

تحيا المساطر إنها للعدل والقانون تاج

عصر التساوي صاح في من ظننا مثل النعاج

ليل الدناصير انطوى بشراك عدل بانبلاج

عصر الحقوق قضى على عصر التسول والمجاج

اعرف حقوقك إن من يعرف من الطغيان ناج

واطرق بكفك بابها فالطرق مفتاح انفراج

عصر الدساتير ابتدا وطوى اجتهادات المزاج

نهر العدالة قد جرى في كل معمور وماج

والنهر يحفر دربه عبر المضائق والفجاج

فالسهل منه في انفراج والصخر منه في ارتجاج

وإلى الأمام النهر يجـري لا وراء و لا اعوجاج

يا داعيا لحقوق إنسان بهذا السجن عاج

مرحى لمحتسب دعا للعدل في وادي اعوجاج

طوبى لمحتسب حباه الله بالإقدام تاج

بجهادكم وبصبركم ليل سيؤذن بانفراج

من لم يجاهد ظالما ما دينه إلا خداج

من دون سلطة أمة ما للشريعة من رواج

نهر الشريعة ما جرى إلا له الشورى امتزاج

ولو استعان بألف مفـت أو فقيه ذي حجاج

رٌكنان ! عدلٌ مع صلاة للعقيدة كالسياج

رجلان إن إحداهما شلت ففي الأخرى اعوجاج

ويح الجزيرة إنها حبلى وللحبلى نتاج

والقهر نبع مظالم هذي لذلك كالزواج

لا عدل دون مشورة هذي لذلك كالرتاج

من لم يطالب بالمشورة ليس يدرى ما العلاج

بر الأمان البرلمان ببحر طغيان أجاج

يا أيها السجان ماليل يدوم بلا انفراج

يدعون للشورى التي هي للعقيدة كالسياج

قد قال دستوري السراج هدي السراج أم المزاج ؟

انجز وعودك واسق عذب العدل من شربوا الأجاج


لمشاهدة الحقيقة المضحكة المبكية

٢٦ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

٢٤ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

أنا ضد الإنتخابات والديمقراطية !!


أعتقد أن السعودين من أكثر شعوب الخليج مشاهدة للقنوات الفضائية ليس لأنهم أكثر وعيا أو اكثر الناس إشتغالاً بالسياسه ولكن لأن وسائل الترفيه الأخرى ممنوعه مثل المسرح والسينما والأختلاط الأجتماعي العلني. ولذلك أعتقد بما قلته في بداية الحديث.
وأنا كمهتم بالشأن العام ورغبتي الدائمة بمتابعة أحداث وطني المملكة العربية السعودية بشكل خاص وأحداث العالم بشكل عام لأتزود بالمعرفه حول ما يحدث يوميا وكل دقيقه.
لكنني هذه الأيام كرهت الشاشة لأنها عرضت أمامي أحداث الإنتخابات منذ سقوط أولمرت والإنتخابات الأمريكية والهندية والكويتية واللبنانية وها نحن نستعد لإنتخبات إيران وأكثر التغطية تأتي من محطات تمولها السعودية وتستمر التغطية 24 ساعه بالإضافة الى أعمدة جرائدنا .

أتسائل كم ذكرت كلمة انتخابات وكلمة ديمقراطية أمام المواطن السعودي؟ ما جعلني أقرف حينما وجهت سؤالا الى نفسي الا يستحق شعبنا العظيم في المملكة العربية السعودية أن يتمتع بالديمقراطية ؟
هل هو ناقص وبدأت أتذكر أين نحن من الشعوب الأخرى وجدت أننا مؤهلين ولدينا إمكانيات تقنية وتنظيمية وثقافية ورغبه شعبيه عارمة في تحقيق الديمقراطية والدليل طوابير المقترعين أيام إنتخابات المجالس البلدية .ماذا ينقصنا ؟
أعتقد أننا بحاجه الى أن ننتقل من قائمة الرعية الى قائمة المواطنين وبالتالي نستحق الإنتخابات الديمقراطية.
فعلا كرهت الشاشه لأنني أشعر بالغيره والأسى لأن الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان هي أكثر المنتجات الأنسانية جدوى في علاج الكيانات المضطربة !!

عقل الباهلي

ملاحظة: الصورة في الأعلى لأطفال أحد مدارس الدول المجاورة لإنتخابات المجلس الطلابي .. تعميقاً لروح العمل والمشاركة الديمقراطية الحرة. علها تحرك الغيره لدى البعض.

٢٢ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

أشواق الحُريّة .. مقاربة للمنهج السلفي من الديمقراطية

في مقدمة الكتاب، كتب نواف القديمي: (حين نتحدث عن الديمقراطية، فنحن نتحدث عن إرادة الشعوب المسلوبة، وعن غضبنا الذي لا رجع لصداه، وعن حناجرنا المبحوحة وهي تصرخ بمن لا يسمعها، وتناشد من لا يُقيم لها وزناً.. ولنا أن نحلُم ساعتها ونتساءل: ماذا لو كان القرار بيد الشُعوب؟ ماذا لو كانت تلك الحكومات مُنتخبة، تُرهف السمع لمطالب الناخبين وهمومِهم؟

حين نتحدث عن الديمقراطية، فنحن نتحدث عن التغيير، عن إصلاح أوضاعنا المُتداعية، عن التنميّة الاقتصاديّة المُعاقة، عن الشعوب العربية الفقيرة المسحوقة وهي ترقب سدنة الحكم في النعيم المُقيم. وعن الشعوب العربية الغنيّة ـ نسيباً ـ وهي ترى نزف ثرواتها النفطيّة، وتفكر بصوت خفيض (وماذا بعد انتهاء النفط؟).. هو حديثٌ عن الاستبداد والفساد والظُلم والاستئثار.. حديثٌ عن إدراك ما يُمكن إدراكه، والنجاة بمن لم يجتاحه الغرق).

الكتاب يقع في 128 صفحة، صادر عن (المركز الثقافي العربي)، ومتوفر في معرض الكتاب الدولي بالرياض .

لتحميل الكتاب من هنا

١٨ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

حياة اصعب مع الإتصالات السعودية


الاتصالات السعودية تحاسبكم على سرعات غير حقيقية، فأنتم ربما تدفعون مبالغ لقاء سرعة معينة والسرعة هذه ربما لا تدعم خطوطكم فتدفعون أموالاً زائدة تصب في خزينة هذه الشركة بغير حق.

إن أردتم معرفة ذلك فاضغطوا هنا لمعرفة السرعة التي تدعمها خطوط هواتفكم .. ثم .. بعد فتح الموقع اضغطوا على Begin Test وشاهد سرعة الـ DOWNLOAD فإن كانت أقل من 512KB فخطوطكم تدعم 256KB وهكذا قس على بقية السرعات. كذلك يوضح لكم سرعة الـ UPLOAD

وللمعلومية هذا الموقع تستخدمه الاتصالات السعودية نفسها لمعرفة سرعة خطوطكم

١٤ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

ثقافـــــة الـــــذل !


الذل عند العرب ثقافه وتراث سياسي طويل عانى منه الشعراء والمثقفين والوزراء على حد سواء.
(مساكين هؤلاء الشعراء) يقول مارون عبود فلا يغرك ما يرد في كتب الادب عن الحفاوة بهم وتعظيمهم فقد كان الشاعر يقف بباب الامير الشهر والشهرين والعام والعامين ولا تطأ رجله البساط ليقبل الارض بين يدي صاحب السرير حتى يقوم بأنشاد قصيده سداها الكذب ولحمتها التملق.

لكن أعلان العبوديه امر مقبول في تراثنا الفكري فهانحن نرى الناس في التلفزيون يتزاحمون لتقبيل ايدي وانوف وأكتاف الامراء والملوك والأكابر وفي بعض البلدان العربيه تقبيل الاقدام ايضآ.
وكلنا يذكر منظر الجندي العراقي الذي قبل يد الجندي الامريكي في الحقيقه لم يفعل سوى ان طبق التعبير الشائع عندنا (ابوس ايدك ..ابوس رجلك)فهذا التراث جعل هذا الامر مستساغا لأن المذله كفيله بأنقاذ رقبة المواطن من السيف في عقلية(يا سيّاف) التي حكمت وجدان الامه عهودآ طويله.

لم نعلم ابناءنا حرمة الجسد الأنساني وأن للمواطن كرامه لأن ثقافتنا السياسيه لا تملك تصورآ من هذا النوع بل تعود الناس على حني الرقاب مع انه يجب ان يكون للمواطن حق الوقوف بكرامه في اي مكان ..فأذا تجولت في الوطن العربي الكبير سترى تراتبية الذل :الكبير يذل الضعيف والموظف العام يستبيح حقوق المواطن العادي وحسب هذه التراتبيه فأن المواطن يتوقع الاذلال فأذا اكرمته تمرد ليس لأنه لئيم كما قال الشاعر(وأن انت اكرمت اللئيم تمردا).

أذا كنا نصبوا الى الرقي ونحلم بالنهضه فأن التحرر من تراث الذل هو الاولى لأن من سمات العربي العزه والاباء ولكن المبالغه في التفاخر بها على كل الاجناس دليل تعميه على افتقادنا اليها .. وتأملوا حال الامه العربيه الان!!

أذا اذل المواطنين بعضهم .. والحاكم اذل الجميع.. فلا يمكن ان نتوقع احترام العالم لنا .. فصورة العربي عند الاخرين لص وقاطع طريق وفي هذه الايام ارهابي اجير او ارهابي متطرف ومن ذا الذي سيحترم حكامنا اذا كانوا يحكمون شعوبآ من اللصوص والارهابيين وقطاع الطرق.

ان التحرر الثقافي شرط لتحرير الشعوب فهو الذي ينجب رجال دوله فاعلين قادرين على النقد والتفكير

وأن الحريه لا تقوم الا بأناس احرار

١١ جمادى الأولى ١٤٣٠ هـ

مالي أراها لا ترد سلامي


مــالــي أراهــــا لا تـــــرد ســلامــي ** هــل حـرّمـت عـنــد الـلـقــــاء كــلامــــي

أم ذاك شـــأن الـغـيـد يـبـديـن الـجـفــا ** و فـؤادهــن مــــن الـصـبـابــــة دامــي

يـــا قـلــب ويـحــك إن مـــن احببتهــا ** رأت الـوفـا فــي الـحـب غـيـر لـزامـــي

هـــي لا تـبـادلـك الــغــرام فـنـاجـنـي ** لـمـا أنـــت فـــي أحضـانـهـا مــــتـرامــي

مـا كـان يبكـي يـومـه كــي تضحكـي ** مـــا كـــان يـسـهـــــر لـيـــلــه لـتـنـامــي

بل كـان ينشـد فـي هـواك سعـــــــادةً ** فجعلتـهـــــا حلـمــــا مــــــن الأحـلامـــي

يـــا ربّــة الـطـرف الكـحـيـل تـذكري ** عهــدي وخافــي الله فـي استسلامــــــي

لـــولا رجـائــي فــي ودادك و الــوفــا ** لكرهـت عيشـي فـي الهـوى ومقـامــي

(أصـبـحــت عــبـــــدا فــــي هـــــواك) ** و إنني لسليل قوم ماجديـــــن كرامــي

روحــي فـداك إذا ملـكـتـي تـرفــقــــي ** لا تـتـركـيـنـي فــريــســة الــلــوّامـــــي

قصيده للشاعر السعودي الكبير حمزه شحاته رحمه الله

للإستماع لها بصوت ابونورة الشجي